ادباء بعيدا عن الاضواء

ادباء بعيدا عن الاضواء
ويؤكدون ان الادب وليد الاقاليم

يهم الكثير من الادباء بترك قريته واهله زحفا الي القاهرة حيث الندوات الادبية والصالونات والنقاد سعيا وراء الشهرة ولكن هناك من لا تشغله الاضواء فيبقي بقريته ويسعى لتحقيق طموحه من خلال فنونه في نسج ادبا مخالفا مبتكرا ليس مكرر ويمتاز بنسيم وروح القرية وان كانوا قله الا ان اقامة احمد ماض صالون بكفر الشيخ يفتح الباب لادباء الاقاليم للوصول الي هدفهم .
الاديب والروائي محمد الجمل انتقل من الفيوم مسقط رأسه الي قويسنا بالمنوفية ثم انتقل الي مدينة الاسكندرية وحصل علي الكلية الحربية ثم ليسانس الاداب ولم يفكر ان يقيم بالقاهرة بل ظل مقيما بالاسكندرية والجمل له مؤلفات عديدة منها ( قبل رحيل القتال ) وهى مجموعة قصصية و مجموعة ( هناك خطر ما ) ، ( جوع القلب ) ، ( قارئ الفنجان ) ، ( المسافة الصغيرة ) ، ( كوتيل ) ، (داخل الكبينة ) ، ( بلاغ رقم 4 ) ، ( كعب الخير ) .
ومن رواياته ( من كفر الاكرم الي بارليف) ، ( غيبوبه بدون جنون) ، ( ميدان القتال ) .
حصل الجمل علي العديد من الجحوائز التقديريه والتشجيعيه علي اعماله لما تحتوى من فكر ادبي ممزوج بهموم الوطن .
فروايته الاولي ( من كفر الاكرم الي بارليف ) توضح حياة الشباب المصري الذين اتوا من القري والنجوع ووقفوا علي جبهة القتال لا يملكون الا احساس واحد هو حب الوطن ولهذا اتت لرواية صادقة المشاعر نبيلة الهدف فاستحق عليها ما استحق من جوائز ليس هذا فحسب بل ذاع صيته بين الادباء بمصر والعالم فنال جائزة بارنيبال من باريس ووكالة الاعلام بالولايات المتحدة الامريكية وترجمت اعماله الي الانجليزية والفرنسية .
اما محمد الراوى فهو من مواليد السويس واختير عضوا في الامانة العامة لمؤتمر الاقاليم عدة مرات ( مستقبل الثقافة بدمياط ) ،
( مؤتمر الادب وحرية التعبير باسون ) ، ( مؤتمر الادب وقضايا الواقع ببور سعيد ) ، ( مؤتمر قضايا الشعر بالاسماعيلية ) ، ( مؤتمر المأزق العربي بالمنصورة ) ، ( ومؤتمر طه حسين بالمنيا ) وعضو لجان التحكيم بهيئة قصور الثقافة بالقاهرة وترجمت اعماله الي اللغة اليونانية والانجليزية والفرنسية وقررت روايتة ( عبر الليل نحو النهار ) المترجمة للفرنسية والمقرة علي طلاب كلية اداب جامعة المنيا وحصد الكثير من الجوائز بمصر وخارجها عن اعماله ومشاركاته بالمؤتمرات الادبية .
اما ابن جزيرة شندويل الشاعر الفصيح محمد خضر عرابي فقد رفض ان يهجر محافظة سوهاج واصدر دواوينه باللغة الفصحى فسافرت الدواوين واقامت بالقاهرة وبدور الثقافة والاداب وبين ايدى المثقفين والادباء فقد روا العمل الادبي وحصد العديد من الجوائز عن دواوينه ( حرام عليك التجني ) ، ( الرقص في حانة المتدارك ) ، ( قصائد من الالم المتاح ) .
ولم تكن شندويل وحدها هي وليدة ذلك الفكر بل امتد الفكر الي قرية شطورة مركز طهطا حيث المفكر والكاتب السياسى مصطفي الحسيني بعد ان تخرج من المدرسة الثانوية بطهطا انتقل الي اسيوط وحصل علي المكز الاول بمرتبة الشرف الاولي خلال سنوات الدراسة بالجامعة وتدرج بالمراتب حتي وصل الي عميد كلية التربية وله اكثر من اربعيم مؤلف بين السياسة والادب والقيم الدينية منها ( الثقافة السياسية لمعلمى التربية ) ، ( القيم والاهداف التربوية في الحديث الشريف ) ، ( الصوت المنفرد في القصة القصيرة ) و حصل الحسيني علي العديد من الجوائز التقديرية في الشعر والبحوث السياسية والادبية منها علي سبيل المثال لا الحصر المركز الاول علي مستوع الجمهورية في الشعر من المجلس الاعلي للشباب والرياضة والمركز الاول علي مستوى الجمهورية في البحث العلمى وفي البحث السياسي ونال درع المركز العربي للاستثمارات والتدريب ودرع مؤتمر الادباء بسوهاج ودرع وزارة الثقافة .

» ادباء يهود غفلة عنهم عيون العرب