الارض التي تدراللبن والعسل..

عرفت منذ قديم الزمان، محط أنظار الطامحين، ترنو اليها القلوب، مهبط الوحي ومبعث الانبياء، أولى القبلتين ومعراج الرسول صلى الله عليه وسلم ومهد المسيح عليه السلام، المقيم فيها مرابط والمسافر عنها مجاهد.
خبزها البر وادامها الزيت وشرابها اللبن ودواؤها الزعتر وعطرها الريحان وأزهارها شقائق النعمان من ثمارها الرمان وكثير مما ذكر في القرآن، أشجارها مباركة وبياراتها يانعة، هواؤها عليل وماؤها سلسبيل ، فصولها اربعة وكرومها نضرة، ثمارها لذيذة وأزهارها جميلة، أعشابها دواء وأشجارها غذاء، أمطارها وفيرة وينابيعها كثيرة، سهولها خصبة ومياهها عذبة، أشواكها سدر وترابها تبر، جبالها هضاب كثيرة العناب، مناخها رائع لا حار ولا بارد.
أهلها طيبون مسيحيون ومسلمون، بالضيف مرحبون وللعدو قاهرون، مآذنها تردد الاذان وكنائسها تصدح بالسلام، أخبارها تتصدر وسائل الاعلام، فيها مدينة السلام، السلام فيها على العالم سلام، والحرب فيها على العالم وبال، يحميها قائد مسلم مقدام، ويغتصبها ظالم كافر جبار، شبابها أسود من المهد للحود، نساؤها محتسبات وشيوخها نساك، زائرها مشتاق للفوز بالحسنات.
انها فلسطين أرض البساتين فتحها عمر وحررها صلاح الدين انها أرض الميعاد وأرض الرسالات، وأرض الآباء والأجداد، فيها المحشر والمنشر،وفيها عاش الانبياء، ستبقى فلسطين أرض كنعان بلاد السلام.. ودينها الاسلام...