الاغتصاب بحكم القانون

الاغتصاب
كم نعانى من تلك الظاهرة التى تصرخ بقسوة هذه الايام
كم نعانى من تلك الظاهرة التى تنادى وسط الجموع معلنة عن نفسها
معلنة عن مدى القذارة والحقارة الوضيعه التى وصل لها السلوك الانسانى الذى اعلن استسلامه بانهيار فى الانحدار نحو هاوية الرذيلة

لماذا نخشى على بناتنا واخواتنا وامهاتنا من مغادرة المنزل وحدهن؟

لان فى كل خطوة الفتاه تخطوها هناك عشرات العيون تراقبها فى تفرس مهين للطبيعة البشريه التى حباها الله بارتقاء الفكر وسمو الاخلاق

فأين ضاع الخلق؟

كلنا نعلم ان هناك من يتربص بالفريسه ليستدرجها الى مكان مهجور او ما شابه ذلك
لكن الان يجب ان تدوى صرختنا
حينما يكون الاغتصاب امام اعين الجميع بلا خوف او وجل او منقذ للفتاه يجب ان تدوى الصرخه

اليوم كنت ذاهبا لعملى حين رأيت منظرا اقسم برب العرش انه دائما ما يتكرر ولو لم تراه عينى الا اليوم

كان هناك بعض الشباب يلتفون حول فتاه يتلمسون جسدها فى وحشيه والفتاه فى نوبة صراخ هستيرى والناس ينظرون ولا يجرأون على الاقتراب خوفا من اسلحة الفتيه
والغريب ان هناك بعض رجال الشرطه يراقبون الموقف من بعيد ولا يتدخلون
لا حول ولا قوة الا بالله ابشرى يا مصر رجال الشرطه يحتاجون من يحميهم
تخيلو فتاه وسط الناس ولم ينقذها سوى انها قفزت داخل احدى الاتوبيسات المارة واسراع السائق باغلاق الباب خلفها
واحسرتاه على كل من ماتت داخله روح الشهامه والغيرة على الاعراض
هذه كانت صورة من صور الاغتصاب العلنى الذى اشتهر مؤخرا فى ارجاء مصر المحروسه
صورة ثانيه فتاه تعود من جامعتها ليلا لتفاجىء بالشباب يسوقونها جبرا لمكان خالى
صور اخرى فتاه تغتصب بالنظر
فتاه تغتصب بالاحتكاك باجساد الرجال فى المواصلات العامة
واخرى تغتصب بالكلمات
واخرى تغتصب بالفكر
واخرى تغتصب بالتخيلات

فماذا نفعل وماذا نقول؟

انفعل كما فعل ابناء الجاهليه ونقوم بوأد بناتنا ودفنهم احياء
ام نقول للبنات ليس لكم مكان بيننا فهلمو الى الانتحار فلهيب جهنم على اجسادكم ارحم من لهيب عيون الرجال عليكم

بالله عليكم يا شباب الاسلام ألا تستحون
بالله عليكم ألا تغضبون
بالله عليكم ألا تفيقون
ام انتم ميتون
ام من اجل الشر انتم مخلوقون