الأدباتية الثقافية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الأدباتية الثقافية

جريدة تهتم بالثقافة المحلية والعالمية وإنتاج الأدباء ونشر أعمالهم تقديرا لموهبتهتم ونشر آراء المفكرين وتوجيه القائمين علي الثقافة
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  
تهنئ الادباتية الثقافية اسرة التحرير علي تصميم الموقع الالكترونى الجديد للادباتية http://www.aladbatiaelthkafia.comللاستفسار 01202503721او soliman.kotb@yahoo.com
ادارة المنتدى تشكر الاستاذ خالد ابو المجد علي استمراره خمسة سنوات بمنتدى الادباتية وتهنئه بالعام السادس للادباتية مع تحياتى سليمان قطب ...................................................................................................................................................................................................................................................... للتواصل عبر الهاتف 01202503721

 

 رثى العائد نفسه

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
خالد بدر

خالد بدر


عدد المساهمات : 104
تاريخ التسجيل : 20/08/2009

رثى العائد نفسه Empty
مُساهمةموضوع: رثى العائد نفسه   رثى العائد نفسه Icon_minitimeالجمعة سبتمبر 11, 2009 8:11 pm

من المعروف لن الكثير من الشعراء والادباء قديما وحديثا ولكن الذى يرثى نفسه ادرك الحقيقة ومالك ابن الريب قد ادرك الحقبقة وتعتبر قصيدته فى رثاء نفسه من اعظم القصائد التى كانت المشاعر فيها والحالة النفسية حية منبعثة من الداخل دون ان يشوبها اى شائبة وقد كنت هذه القصيدة بهذا الجمال لانها كانت فى لحظة من لحظات النهاية فى ادراك الواقع علاوة أن القصيدة ذات العاطفة الصادقة تلج إلى قلب القارئ من غير استئذان .
مالك بن الريب التميمي , كان لصا فاتكا يقطع الطريق , فأقنعه سعيد بن عثمان بن عفان , أن يترك اللصوصية , ويغزو في سبيل الله …فسار مع سعيد وجنده متوجهين إلى خراسان ,,
وفي الطريق وبعد أن أناخ الركب في بعض المنازل للقيلولة , وهموا بالرحيل , أراد مالك أن يلبس خفّـه فلسعه ثعبان كان قد اندس فيه , فسرى السم في جسمه , فلما أحس بالموت , أنشأ هذه القصيدة يرثي نفسه ..
وهي قصيدة أجمع النقاد على أنها من عيون الشعر العربي لصدق العاطفة , حيث تكون عاطفة الشاعر في أوجها في مثل هذه المواقف ..

ألا ليت شعري هل أبيتن ليلة *** بجنب الغضا , أزجي القلاص النواجيا

فليت الغضا لم يقطع الركب عرضه ** **وليت الغضا ماشى الركاب لياليا

لقد كان في أهل الغضا لو دنا الغضا *** مزار ولكن الغضا ليس دانيا

ألم ترني بعت الضلالة بالهدى* ** وأصبحت في جيش ابن عفان غازيا

دعاني الهوى من أهل ودي وصحبتي *** بذي الطبَسَين , فالتفت ورائيا

أجبت الهوى لما دعاني بزفرة ** *** تقنـّـعت منها أن أُلام ردائيا

لعمري لئن غالت خراسان هامتي ** * لقد كنت عن بابي خراسان نائيا

فلله درّي يوم أترك طائعا ** ** بنيّ بأعلي الرقمتيـن ومــــاليــــا

ودرّ الظباء السانحات عشية ** ** يخبّرن أني هالك من ورائيا

ودر كبيري اللذين كلاهمـــا ** ** عليّ شفيق , ناصح قد نهانيا

ودر الهوى من حيث يدعو صحابه **** ودر لجاجاتي , ودر انتهائيا

تذكرت من يبكي علي فلم أجد **** سوى السيف والرمح الرديني باكيا

وأشقر خنذيذ يجر عنانه **** إلى الماء لم يترك له الدهــــر ساقيا

ولكن بأطراف السمينــة نسوة **** عزيز عليهن , العشية , مابيا

صريع على أيدي الرجال بقفرة **** يسوون قبري , حيث حم قضائيا

لما تراء ت عند مرو منيتي **** وحل بها جسمي , وحانت وفـــاتيا

أقول لأصحابي ارفعوني لأنني **** يقـرّ بعيني أن سهيل بدا ليـــــا

فياصاحبي رحلي دنا الموت فانزلا **** برابيةٍ إني مقيم ليـالـيـــــا

أقيما عليّ اليوم أو بعـــض ليلـــة **** ولاتعجلاني قد تبيــن مابيــا

وقوما إذا مااستُــلّ روحي , فهيّــئا **** لي القبـــر والأكفان , ثم ابكيا ليا

ولا تحسداني بارك الله فيكما **** من الأرض ذات العرض أن توسعا ليا

خذاني فجراني ببردي إليكما **** فقد كنت قبل اليوم صعبا قياديا

وقد كنت عطـّافا إذا الخيل أقبلت **** سريعا لدى الهيجا إلى من دعانيا

وقد كنت محمودا لدى الزاد والقرى **** وعن شتم إبن العم والجار وانيا

وقد كنت صبّـارا على القرن في الوغى **** ثقيلا على الأعداء عضبا لسانيا

وطورا تراني في رحى مستديرة **** تخـرّق أطراف الرماح ثيــــابيــا

وقوما على بئر الشبيك , فأسمعـــا **** بها الوحش والبيض الحسان الروانيا

بأنكما خلفتماني بقـــــــفــــرة **** تهيـــل علي الريــــح فيها السوافيــا

ولاتنسيا عهدي خليليّ إنني **** تقطــــع أوصالي , وتبلى عظـاميا

فلن يعدم الولدان بيتــا يُجِـنني **** ولن يعدم الميراث مني المواليـــا

يقولون : لاتبعد وهم يدفنونني **** وأين مكان البعد إلا مكانيـــــــــا

غداة غــد , يالهف نفسي على غد **** إذا أدلجـــوا عني وخلّــفت ثاويا

وأصبح مالي , من طريف وتالد **** لغيري وكان المال بالأمس ماليـا

فياليت شعري , هل تغيرت الرحى **** رحى الحرب , أو أضحت بفلج كما هيا

إذا القوم حلوها جميعا , وأنزلوا **** لهـا بقراً حـمّ العيون سـواجـــيــــا

وعين وقد كان الظلام يجنـهــــا **** يسفن الخزامى نورها والأقاحيا

وهل ترك العيس المراقيل بالضحى **** تعاليها تعلو المتون القياقيا

إذا عصب الركبان بين عنيزة ** وبولان , عاجوا المنقيات المهاريا

وياليت شعري هل بكت أم مالك **** كما كنت لو عالوا نعيــّـك باكيـا

إذا مت فاعتادي القبور وسلمي **** على الريم , أُسـقـيـت الغمام الغواديا

تريْ جدثـا قد جرت الريح فوقه **** غبارا كلون القسطلانيّ هـابـيا

رهينة أحجار وتـُرب تضمنت **** قراراتها مني العظام البواليــا

فيا راكبا إما عرضت فبلّـغن **** بني مالك و الريب أن لاتلاقيـــا

وبلغ أخي عمران بردي ومئزري **** وبلغ عجوزي اليوم أن لاتدانيا

وسلم على شيخيّ مني كليهما ** وبلغ كثيرا وابن عمي وخــالـــيـــــا

وعطـّــل قلوصي في الركاب فإنها **** ستبرد أكبادا وتبكي بواكـيــا

أقلب طرفي فوق رحلي فلا أرى **** به من عيون المؤنسات مراعيــا

وبالرمل مني نسوة لو شهدنني **** بكين وفدّيــن الطبيب المداويـــــا

فمنهن أمي , وابنتاها , وخالتي **** وباكية أخرى تهيج البوكيــــا

وما كان عهد الرمل مني وأهله **** ذميما , ولابالرمــل ودعت قاليا
مالك بن الريب التميمى

أجمل ما فيها عنصر الرضا عن الذات حال مفارقة الحياة
فهو رجل باع الضلالة بالهدى وترك حياة الشقاء والمسالك الرديئة ، وخرج للغزو في سبيل الله مع ولي أمره
وكان واصلا لرحمه بارا بوالديه وإخوانه
محافظا على كريم الشمائل مع الأقارب والجيران
كريما سخيا باذلا للمال
كما انه شجاع لا يهاب المنافس ولا المعادي
فيقول دونكما خذاني ولا تخشيا سطوتي فقد وصلت لمرحلة لا بد من الاعتراف بالضعف
ولا بد لكل حي مهما بلغت سطوته ان يصل إليها ليعلم كل عبد أنه مهما علا وغرته نفسه فهو ضعيف عاجز
ولنا أن نتصور حاله في تلك الحال وما في نفسه من الحسرة على فقد القوة والنشاط وقلة الحيلة
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
رثى العائد نفسه
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الأدباتية الثقافية :: المادة الاعلامية :: الاقسام الادبية :: بستان الادب-
انتقل الى: