العاشرة صباحا 5

المشهد الخامس ( ثقافة الكرباج )

يبدوا ان الشعب المصرى اعتاد العصا من خلفه حتى يقوم بالذى يطلب منه او يلتزم وينتظم وان اختبأت العصا نبدا فى الاهمال ويبدوا اننا ولدنا ونحن رضع تخبط الام بيدها على ظهر الرضيع حتى يكف عن البكاء (الطبطبة) وكانها بداية الكرباج التى تنتقل معنا الى التعليم الابتدائى وصولا الى الجامعة ،فخلال المسيرة التعليمية الاولى لا يقوم الطفل بواجبه الدراسى الا اذا هدد من قبل معلمه بأنه سيلقى الضرب ان لم يقوم به ، ويتحول ذلك الى الجامعة ولكن يختلف نوع الكرباج وهو النجاح والرسوب فيقوم الطالب بالمذكرة عن طريق الحفظ وصولا الى ورقة الامتحان او عن طريق الغش والتى تقتل داخل شباب الجامعة الابداع والتثقف ،وننتقل الى الوظيفة الروتينية التى نقضى بها وقت او بمعنى اننا نعد ساعات حتى يمر الوقت ونخشى الجزءات حتى لا يأتى الراتب ناقصا
لابد ان نعلم ان الكرباج وسيلة لتوجيه الحيوان او تعذيب العبيد ،ولنكون احرار علينا ان نتحرر اولا من الكرباج الذى فى خلف ظهورنا .